أطلقت “جمعية المرأة المتعلمة” في قرية زمزم عند الكلم 24 شمال مدينة روصو مساء السبت 03/09/2016، حفل انطلاق أنشطتها السنوية، وذلك وسط مشاركة عدد من المهتمين والمتابعين والشباب، حيث شهد حفل الافتتاح تنظيم أنشطة تربوية، بينت أهمية تعليم المرأة والتحديات التي تواجهها داخل المدينة وفي الريف، مبرزة الضرورة التي بات يمليها الواقع، بخصوص التعليم وأنه هو الضامن الوحيد لحماية الفتاة وتحصينها .
وقالت رئيسة الجمعية آيه منت سيدي أحمد ولد داهي، إن واقع الفئة المتعلمة من السيدات أفضل جداً من واقع فئة أخرى من بنات الريف اللواتي حرمن التعليم والتكوين نتيجة عدة عوامل من أبرزها الفقر والأمية والتفكك الأسري، مبينة في الوقت ذاته ما يواجه المرأة من غزو فكري وثقافي في عقر دارها من طرف رياح العولمة المتسارعة .
واستعرضت منت داهي أهداف الجمعية ورسالتها، قبل أن تفسح المجال للسيدة فطمة منت همر فال، التي رحبت بالحضور وتحدثت عن مكانة المرأة المتعلمة، وضرورة ظهور جمعيات شبابية تهتم بمثل هذه المواضيع مشيرة إلى أن المرأة الموريتانية لم تعد مجرّد جزء من ديكور البيت، أو عضو مشلول في المجتمع بفعل التقاليد والأعراف، بل أصبحت فاعلة وناشطة على المستويات كافة .
وقد تخللت فعاليات الحفل محاضرة حول دور المرأة في تربية وتعليم الأجيال، إلى جانب تنظيم مسابقة ثقافية وورشة حول تحديات الإعلام قدمها الأستاذ حييه ولد سيدي، قبل تتويج الأنشطة بفقرة ترانيم حول المديح النبوي الشريف، وتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقة الثقافية .
وكان حفل انطلاق أنشطة الجمعية، تتويجا ليومين تربويين تناولا القرآن وعلومه، السيرة النبوية والحديث الشريف، اللغة والأدب، وقد شارك خلالهما مجموعة من الشباب والفتيات .